اتصل بنا
 

  فوز السلطان في تركيا ليست أغلبية .. لكن السوريين في مأمن

نيسان ـ نشر في 2015-06-07 الساعة 23:09

x
نيسان ـ

محرر الشؤون السياسية

حزب العدالة والتنمية التركي يفوز للمرة الرابعة بالمرتبة الأولى في الانتخابات التركية العامة.

صحيح أن العدالة والتنمية فقد الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ ١٣ عاما من قيادته لتركيا، لكنها من وجهة نظر السوريين كانت نسبة كافية للنجاة.

في خلفية المشهد الانتخابي ملايين من الأشخاص لم يشاركوا في الانتخابات ولا يحق لهم ذلك، لكنها - أي الانتخابات – كانت تقرر ليس فقط مصيرهم بل ومصير أجيالهم معهم.

نحن هنا نتحدث عن اللاجئين السوريين في تركيا والشمال السوري الذين يتجاوز عددهم من المقيّدين رسميا في مرحلة القيد داخل تركيا، نحو مليون و667 ألفا و636 سوري. ويبلغ أعداد السوريين داخل المخيمات التركية نحو 224 ألفا و453. وعن أعداد السوريين المقيّدين رسمياً خارج المخيّمات، فتصل أعدادهم إلى نحو 443 ألف و183 سوري.

حزب طيب رجب أردوغان كما يحلو للبعض أن يطلق عليه يكاد يكون الضامن الوحيد في تركيا لحماية السوريين داخل الأراضي التركية.

اليوم ينجوا السوريون من شرك استهدافهم من أحزاب تركية اجتمعت كلها على طردهم من البلاد، باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي أعطاهم قبل كل شيء الكرامة، واستقبلهم استقبال الأخوة، في انتظار عودتهم.

محزن ما وصلت إليه أوضاع السوريين، بعد أن اكتشفوا أن سياسيي دمشق مجرد قتلة لكل حي في شام الأمويين.

شام الأمويين التي سيطر عليها أعداؤها من الفرس في جولة جديدة من عمليات الذبح التي بدأت أيام العباسيين ولا يراد لها أن تنتهي اليوم.

يحق للسوريين اليوم أن يناموا مطمئنين بعد أن فاز السلطان – وإن لم يكن فوزه بالأغلبية المطلقة – لكنها ناجية لهم -. غدا لن يفيق اللاجئون السوريون على قرارات طردهم بالجملة، لو فازت تركيا الأتاتوركية، ثم تآمرت كما كان يشتهي البعض مع جزار الشام.

نيسان ـ نشر في 2015-06-07 الساعة 23:09

الكلمات الأكثر بحثاً